إبن بطوطه
هو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتى (نسبآ إلى قبيلة لواته إحدى قبائل البربر)
مولده
كان مولد إبن بطوطه فى مدينة طنجه وهى إحدى مدن المغرب العربى وتقع على الشاطئ الأفريقى لبحر العدوه (بحر الزقاق) الذى يصل البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلنطى والذى يعرف الأن بإسم مضيق جبل طارق وكانت ولادته كما ذكر إبن جزى فى يوم الإثنين ١٧ من رجب سنة ٧٠٣ هجريآ (٢٥ شباط "فبراير" سنة ١٣٠٤ ميلاديآ)
واللقب الذى اشتهر به (إبن بطوطه) ليس خاصآ به بل كانت تلقب به أسرته
وقد ولد "إبن بطوطه" لأسره تولى كثيرأ من أفرادها القضاء ولذلك تعهد والداه بالرعايه وعملا على تعليمه ليتهيأ لتولى القضاء كما تولاه غيره من أفراد أسرته ولكنه م اإن أتم الثانيه والعشرين من عمره حتى هفت نفسه إلى أداء فريضة الحج فمن هنا بدأ رحلته.
وكان مولد إبن بطوطه فى عهد السلطان أبو يوسف إبن عبد الحق أحد سلاطين الدوله المرينيه .
بنو مرير
بنو مرير هم سلاله من البربر حكمت مراكش من سنة ٥٩٢ هجريآ (١١٩٥ ميلاديآ) إلى سنة ٨٧٤ هجريآ (١٤٦٨ ميلاديآ) وقد قامت دولتهم على أنقاض دولة الموحدين فاحتلوا مراكش سنة ٦٦٨ هجريآ (١٢٦٩ ميلاديآ) وغزوا الأندلس وكانت عاصمتهم مدينة فاس ومدينة فاس أسسها إدريس إبن عبد الله و إبنه إدريس إبن إدريس وخضعت بعد الأدارسه إلى الأمويين فى الأندلس حيث إحتلها بربر زناته .
ثم إستولى عليها المرابطون بقيادة يوسف بن تاشفين ووقعت بعد ذلك فى يد الموحدين وظلت تحت سلطانهم حتى إستولى عليها المرينون و أتخذوها عاصمة لهم وقد إزدهر بلاطها فى عهدهم ولمعفيه أعلام الفكر الإسلامى لسان الدين بن الخطيب و إبن بطوطه و إبن خلدون و إبن جزى الكلبى وغيرهم .
والمرينون هم الذسن أسسوا فى فاس جامع القرويين .
رحلة إبن بطوطه
ورحلة إبن بطوطه أورحلات إبن بطوطه التى استغرقت تسعة وعشرين سنه ونصف السنه على وجه التقريب والتى بدأت فى يوم الخميس ٢ من شهر رجب عام ٧٢٥ هجريآ وأنتهت بوصوله إلى مدينة فاس عاصمة السلطان أبى عنان المرينى فى أواخر ذى الحجه عام ٧٥٤ هجريآ قد زار فيها كل بلاد العالم المعروفه فى عصره وطوف فيها بقارتى إفريقيا و أسيا وجزء من فارة أوروبا فقد جاب فيها المغرب العربى أقصاه (المغرب وموريتانيا) و أوسطه (الجزائر) و أدناه (تونس) كما زار ليبيا ومصر بدءآ بالإسكندريه و مرورآ بشمال الدلتا ووسطها حتى وصل القاهره وزار صعيد مصر و أتجه إلى ساحل البحر الأحمر منتهيآ إلى ميناء عيذاب وعاد أدراجه إلى القاهره و اتجه منها إلى صحراء مصرالشرقيه ثم إلى سيناء ودخل فلسطين فزار أهم مدنها وزار بيروت و سهل البقاع وطرابلس وجبل لبنان وبعلبك وزار مدينة دمشق وحمص وحماه ومعرة النعمان وحلب كما زار الساحل السورى وحصون الإسماعيليه ومن دمشق إتجه إلى الحجاز مارآ بالأردن و أدى فريضة الحج سنة ٧٢٦ هجريأ وغادر الحجاز إلى بلاد العراق حيث زار مدائنها الهامه مثل الكوفه والبصره وبغداد وتكريت والموصل وخرج إلى الحجاز مره ثانيه مع الركب العراقى فحج للمره الثانيه سنة ٧٢٧ هجريآ وجاور بمكه عام ٧٢٨ هجريآ و أدى مناسك الحج للمره الثالثه كما جاور عام ٧٢٩ هجريآ وأدى مناسك الحج للمره الرابعه وجاور كذلك عام ٧٣٠ وفى هذا الموسم وقعت فتنه تحدث عنها و ذكر أنه خرج فى تلك الأيام من مكه قاصدآ بلاد اليمن ويفهم من كلامه أنه لم يحج هذا العام ومن جده أبحر فى البحر الأحمر مارآ بشواطئ السودان وزار اليمن ومنه توجه إلى شرق إفريقيا فزار الصومال وكينيا وتنزانيا وعاد أدراجه إلى جزيرة العرب فزار ظفار فى اليمن الجنوبى ومدن عمان ومن سلطنة عمان توجه إلى إيران ثم عبر الخليج وزار البحرين والقطيف والحسا واليمامه بالمملكه العربيه السعوديه وتوجه إلى مكه فحج للمره الخامسه سنة ٧٣٢ هجريآ ومن مكه رحل إلى جده ليركب منها البحر إلى اليمن متجهآ إلى الهند لكن لم تتيسر له تلك الرحله و كأنما أراد الله أن يتوجه إلى الهند عن طريق أخر ليتسنى له زيارة بلدان أخرى .
إرسال تعليق